اجتماع مجلس الوزراء لمتابعة استعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير

بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الثلاثاء، اجتماع الحكومة لمتابعة الاستعدادات النهائية الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين، ويأتي هذا الاجتماع في إطار حرص الدولة على خروج الحدث العالمي في أبهى صورة تعكس قيمة الحضارة المصرية ومكانتها أمام العالم.
استعرض رئيس الوزراء خلال الاجتماع آخر التطورات في أعمال التجهيز داخل قاعات العرض بالمتحف، إلى جانب استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات البنية التحتية والخدمات والطرق المحيطة بالمتحف المصري الكبير، والتي تهدف إلى تسهيل حركة الزائرين والسياح من مختلف دول العالم. وأكد مدبولي أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا لهذا المشروع الضخم باعتباره أحد أهم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، والذي يمثل نقلة نوعية في قطاع السياحة والآثار في مصر والعالم.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون حدثًا استثنائيًا ينتظره العالم أجمع، لما يحمله من رمزية كبيرة تعكس عظمة التاريخ المصري القديم، ومن المتوقع أن يجذب المتحف ملايين الزوار سنويًا، خاصة أنه يضم مجموعة فريدة من القطع الأثرية النادرة، من بينها مقتنيات الملك توت عنخ آمون التي ستُعرض كاملة لأول مرة في مكان واحد.
وفي سياق متصل، أوضح اللواء إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، أن المحافظة انتهت من جميع التجهيزات الخاصة باستقبال افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى تنفيذ خطة شاملة لتجميل الطرق والمحاور المؤدية إليه، بدءًا من مطار القاهرة مرورًا بطريق صلاح سالم والطريق الدائري وحتى منطقة الهرم.
وأضاف أن هناك تعاونًا كاملاً بين محافظتي القاهرة والجيزة لتنسيق الجهود وضمان الظهور بالمظهر الحضاري اللائق الذي يعكس هوية مصر التاريخية.
كما أكد صابر أنه تم تنفيذ أعمال تزيين المباني المحيطة بالمتحف برسومات فرعونية مضيئة تضفي لمسة فنية وجمالية على المنطقة، لتكون تجربة الزائر متكاملة من لحظة وصوله وحتى دخوله إلى صالات العرض.
ويُعد المتحف المصري الكبير مشروعًا قوميًا يعبر عن رؤية مصر الحديثة في استثمار تراثها الحضاري لتكون مركزًا عالميًا للثقافة والفنون، ويأتي افتتاحه في وقت تشهد فيه الدولة المصرية طفرة تنموية شاملة في مختلف القطاعات، بما في ذلك تطوير المناطق الأثرية والسياحية لتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
بهذا الحدث التاريخي، تستعد مصر لافتتاح أكبر متحف أثري في العالم، ليصبح المتحف المصري الكبير رمزًا جديدًا يجمع بين عبق الماضي وتطور الحاضر، ويؤكد أن الحضارة المصرية ما زالت قادرة على إبهار العالم كما كانت منذ آلاف السنين.






